عيد الدموع

عيد الدموع
هلالاً أحمرا 
يبكي دمعا ينشر حزنا
رحل عنه الفرح بعيدا
وتركته البهجة وحيدا
ينظر حزينا
لأم ثكلى
ترفع صورة وليدها الذي رحلا
وأطفال أعياهم اليتمى
وعجوز تكلح في شظف العيشا
و أخرى تتوسد وسائد الفقرا
وأناس قد أجتمعوا حشدا

تسيل دماهم سيلا
وعصافير هجرت ذلك العشا
تركت معزوفة الصبح
وتمرست على لحن الحزنا
تواسي مسجوناً في قضبان صلبا
وأشلاءً تناثرت قطعا
وشمساً غابت وحل عليها الكسفا
غاب عنها العيد
ورددت في صباحهِ غير نشيد 
رددت بمرارة عيد ياعيد
بأي حال عُدت ياعيد؟؟
غاب القمر وخط بضيائه يافطة الشجن
عنوانها عيد الدموع

الأمنيات ..لاتموت عند الله..!

قصدت ذلك الزقاق المتعرج في الحي القديم

منزوياً تحت سراجٍ بائس

ملتحفاً ردائيَّ البالي

جالساً على قارعة صبري

باحثاً عن أمنيات بَعُدت شيئاً فشيئاً

 أستجدي عطف الأقدار

علّها تهبني قِنطاراً من عطائها الثر

وإذا بأحلامي الصغيرة تتبعثر

..تتناثر هنا وهناك

كأشلاء وسط ريح صرصر

تَعصِفُ بِمن يُقبل عليها

لم يكن لي أن أفعل الكثير ولا القليل

 بل صَمتتُ كعادتي حين أفقد الزمام.!

لاهنا .ولاهناك

فلا حلم أخضر.. ولا أمل وردي

 فقط لون رماديّ يَحِطُّ كخيوط الدخان

ضاعت الأمال وتلاشتْ كل الكلمات

إلا  شيئاً ما دار في خاطري

ليخبرني حينها:

إن عند الله..لا تموت الأمنيات

 

الوداع الاخير

تفقد الكلمات نسائم معانيها

وتضيع الحروف وسط ضجيج من مشاعر الحزن 

الذي اعترى النفوس في الليلة الماضية

 رغم زهوها ورغم وجود زهر الاصدقاء

 وعبير رفقتهم فالجميع يريد لروحه ان تذهب مع الاخر

 بل ترغب الارواح مجتمعة ان تكون مع بعضها البعض

 الا ان قرع اجراس الرحيل السريع 

غيب جمال اشراقة شمس ذلك النهار الجميل 

فنهاية الوقت حسمت الموقف ،

ليكون العنوان

هو الوداع الاخير.

حملة الاسلام نظيف التطوعية لتنظيف المدينة في شهر محرم 1436 هجري